نظافة الفم وصحة الأسنان لدليل على صحة الإنسان عموما وهي إشارة على مدى اهتمام الشخص بصحته ونظافته الشخصية لذلك اقتضى الامر الإشارة هنا إلى بعض الأمور الواجب مراعاتها عند تنظيف الأسنان.
1-المواد والأدوات اللازمة: فرشاة الأسنان ،معجون الأسنان ، الخيط الطبي( dental floss) ، interdental brush أو ما يطلق عليها بالصيدليات اسم فرشاة التقويم. 2-اختيار فرشاة الأسنان:يجب شراء فرشاة أسنان ناعمة( soft toothbrush ) ويجب تغيير هذه الفرشاة بعد شهرين من الاستخدام،وهنا يسأل الكثير عن النوع الأفضل فأقول وحسب تجربتي ورأيي الشخصي أنه يجب تجربة كل الأنواع من إنتاج شركات مختلفة وذلك لاختلاف الأسنان بترتيبها وأشكالها التشريحية من إنسان لآخر. 3- يجب تنظيف الأسنان كل ثماني ساعات مرة حيث أن وجود بيئة مناسبة للبكتيريا يؤدي إلى تجددها خلال هذه الفترة وبالتالي يؤدي إلى تكون طبقة شفافة على الأسنان تسمى البلاك( plaque ) ويتحول البلاك إلى ترسبات جامدة( calculus ) لا نستطيع إزالتها بالفرشاة بل نحتاج إلى طبيب الأسنان للتخلص منها ووجود هذه الترسبات لفترة طويلة يؤدي إلى التهاب لثة مزمن بالإضافة إلى انحصار اللثة ومن ثم خسارة الأسنان. 4-والاهم من ذلك هو طريقة تنظيف الأسنان:أولا يتم تنظيف الأسنان العلوية ومن ثم تنظيف أسنان الفك السفلي كل على حده ،نضع الفرشاة على اللثة بزاوية 45 درجة ونبدأ بتحريكها من اللثة إلى الأسنان ونكرر هذه الحركة من خمس إلى عشر مرات لكل ضرسين على حده حتى يتم تنظيف الجهة الأمامية للأسنان ومن ثم نقوم بتنظيف السطح القاطع للأضراس وبعدها ننظف السطح الداخلي للأسنان ولا ننسى تنظيف اللسان حيث انه يحتوي على نسبة عالية من البكتيريا بين نتوئاته والتي بدورها تؤدي إلى رائحة كريهة خاصة عند الاستيقاظ من النوم. 5-أما بالنسبة لنوع معجون الأسنان ،فالمفضل استخدامه على شكل جل( gel ) حيث انه ارق وانعم على الأسنان لأنه لا يحتوي على الحبيبات الخشنة التي تؤدي إلى تجريح أسطح الأسنان مع طول مدة استخدامها. عند الذهاب إلى الصيدلية واختيار المعجون نجد إما كلمة gel أو paste مكتوبة على العلبة فنختار المعجون الجل، حتى أنني أرى أن المعجون ليس بذات الأهمية كالفرشاة فهو في كثير من البلدان الفقيرة يعتبر من الكماليات لذلك علينا دائما اختيار الفرشاة الأفضل وتغييرها واحتوائها دائما أينما ذهبنا . 6-استخدام الخيط الطبي للتنظيف ما بين الأسنان خاصة في حالة وجود تركيبات ثابتة(جسور وتيجان ) أو حشوات وذلك للحفاظ على رائحة فم منتعشة وبيئة نظيفة تمنع حدوث تسوسات بالأسنان السليمة المجاورة للجسور والحشوات ،يجب استخدام الخيط على الأقل مرة واحدة باليوم خاصة المرضى الذين لديهم معامل تسوس عال. أما بالنسبة لطريقة استخدامه:ندخل الخيط ما بين الأسنان حتى يصل إلى منطقة اللثة ومن ثم ندخله بلطف بين اللثة والسن ونسحبه للأعلى بلطف حتى يتم استخراج ما تجمع من بواقي الطعام الذي يصعب إخراجه بالفرشاة لصغر هذه المنطقة ،هكذا حتى يصبح استخدامه عادة سهلة لا يمكن الاستغناء عنها . ويا حبذا لو تم استخدام غسول الفم بعد التنظيف الجيد بالفرشاة خاصة لدى مرضى السكري والقلب وجميع الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة بشكل عام. يجب التنويه هنا أن استخدام المضمضة لفترة طويلة يؤدي إلى حدوث تصبغات على الأسنان وذلك لاحتوائها على مادة الكلورهكسيدين ( chlorhexidine ) بالإضافة إلى احتوائها على الكحول الذي أثبتت الدراسات انه مادة مسرطنة. كما ويمكن وببساطة استخدام الماء والملح أو مغلي المريمية والبابونج كمضمضة في حال عدم توافر الغسول . باعتقادي هذه أهم الأمور الواجب اتباعها عند تنظيف الأسنان ومع توفر الأدوات والمواد السابق ذكرها في كل بيت واستخدامها باستمرار سيتم التعود عليها وبالتالي الحصول على ابتسامة جميلة وأسنان براقة ومجتمع خال من التسوسات وأمراض اللثة .