شبهة التواطؤ بين منظمة الصحة العالمية وشركات الأدوية .. بقلم / عبد الرحمن بدوي
2010-04-13 12:18:47
بعد حالة الذعر التي جاءت نتيجة تصريحات منظمة الصحة العالمية عقب ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير والتي استغلتها كبرى شركات الأدوية للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية وبيع اللقاحات بمليارات الدولارات لم نعد نرى اليوم
أية أخبار عن هذا الوباء بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية سابقاً عن رفع مستوى التحذير من فيروس اتش1 ان1 الجديد إلى المرحلة السادسة والأخيرة.
وعلى الرغم من الصيحات العالية التى رفعها مجموعة كبيرة من الأطباء على مستوى العالم للتشكيك في فعالية اللقاح الذي كانت تتبناه المنظمة إلا أن التصريحات اليومية للمنظمة ساهمت وساندت كبرى شركات الأدوية على كسب المليارات من وراء هذا الوباء وتسارع الحكومات لشراء أكبر قدر من اللقاحات لحماية مواطنيها من أنفلونزا لاتزيد في ملامحها كثيرا عن الأنفلونزا الموسمية .
وبعد تحقيق شركات الأدوية لأهدافها الربحية العالية تلاشت رويدا رويدا الحملات الإعلامية التي ألقت بالذعر في قلوب البشر في مساهمة منها مقصودة وربما غير مقصودة لتساهم في زيادة أرباح هذه الشركات.
والان تطل منظمة الصحة العالمية من شرفتها لتعترف بقصورها في معالجة وباء أنفلونزا الخنازير ولكن بعد فوات الآوان الأمر الذي فسره البعض بوجود خيوط خفية بين المنظمة وشركات الأدوية العالمية وهو ما أكده بعض الخبراء في المنظمة خلال اجتماعهم حيث كان كيجي فوكودا أكبر خبراء الإنفلونزا بمنظمة الصحة العالمية يتحدث في اجتماع يستغرق ثلاثة أيام ويضم 29 خبيرا في الانفلونزا من خارج المنظمة والذي دعوا فيه لإعادة النظر في تعامل منظمة الصحة العالمية مع أول وباء للانفلونزا في 40 عاما.
وقال الخبراء إن نظام الوكالة التابعة للامم المتحدة المكون من ست مراحل لإعلان الوباء أظهر التباسا فيما يتعلق بفيروس انفلونزا الخنازير التي ثبت في نهاية المطاف انها ليست بنفس الدرجة القاتلة مثل انفلونزا الطيور.
فيما أشار منتقدون إلى أن منظمة الصحة العالمية أثارت الذعر من فيروس انفلونزا الخنازير- الذي تحول إلى فيروس متوسط الاثر- وجعلت الحكومات تخزن لقاحات ذهبت هدرا.
الأمر الذي جعل البعض يتساءل عن علاقات المنظمة بصناعة الدواء بعد أن حققت شركات مثل جلاكسو سميثكلاين وسانوفي أفنتيس أرباحا كبيرة من إنتاج لقاح مضاد لفيروس "أتش1إن1".
عزيزي القارئ .. هل هذا الاعتراف سيؤثر على مدى مصداقية منظمة الصحة العالمية ،وهل تتوقع ردود من المنظمة لإزالة شبهة التواطؤ مع شركات الأدوية ؟ دع الأيام تكشف النقاب وتقدم الجواب
رئيس التحرير