نلجأ أحيانا إلى  استخدام المهدئات والمسكنات للتخلص  من التوتر والآلام التي تنتج عن  الضغوط اليومية ولكي نستطيع التخلص من الضغوط لابد  أن ننسحب رويداً رويداً من الأعمال البدنية  والعقلية حتى نتمكن من استعادة الطاقة ...
ويمكن للاسترخاء العميق ( نعنى الاسترخاء الشامل للبدن والعقل والانفعالات )   أن يضفى على الصحة الكثير من الفوائد فمن خلاله يمكن إعادة شحن طاقتنا الحيوية   وتخيلص العضلات والأعضاء الداخلية من التوتر ونعمل على تقويه جهاز المناعة ونخرج من جلسات الاسترخاء العميقة ولدينا شعور أكبر وأقوى بالطمأنينة واستعادة الحيوية والنشاط ، فأثناء الاسترخاء بعمق   يعتمد المخ على العمل   بموجات "ألف"ا بدلا من   "بيتا"   وبذلك   نجد بطء في   معدل التنفس وتقل نبضات القلب ، إلى جانب ذلك يقل   الحامض اللبني   كما أن ضغط الدم يقل   وعندئذ يحدث نقص في الأيض ، ويمكن تحقيق الاسترخاء عن طريق برنامج ألفا للاسترخاء الشامل وممارسته مرة واحدة فى اليوم على الأقل ، ويعتمد برنامج "ألفا " على خبرة كل من   بعض المتأملين وممارسي اليوجا وكذلك على أبحاث علماء الطب الحديث المهتمين بإيجاد   طرق لمواجهة المشاكل   المتزايدة   الناتجة عن الإصابة بمرض الضغط ؟ ويمر برنامج "ألفا" بعدة مراحل وهي : المرحلة الأولى :   استرخاء الحواس   عن طريق إغماض العينين وعدم التركيز فى شيئ المرحلة الثانية :   تهدئه التوتر الانفعالي عن طريق ترديد عبارات تبث الهدوء إلى النفس المرحلة الثالثة : تهدئه العقل   مع ترديد العبارات الباعثة على الهدوء المرحلة الرابعة: تهدئه   العضلات والأعضاء الداخلية المرحلة الخامسة : وهى مرحله راحة البدن بالكامل وعندما نعزم على انتهاء الجلسة   نتدرج حتى نتجنب تأثير الصدمة من التحول المفاجئ من نظام " ألفا" إلى نظام "بيتا" وذلك من خلال إعطاء أنفسنا دقائق قليلة لاستعادة التوازن ، والتركيز فيما نسمعه من حولنا   كما علينا أن نتنفس بعمق عدة أنفاس    حتى نستطيع أن نسترد شعورنا بجسدنا والنظر لما   حولنا لندرك أين نحن ، و بتكرار هذه الجلسات مرة أو أكثر   في اليوم نتخلص من التوتر   ونستطيع الاستغناء عن المهدئات   ونمنح أنفسنا السعادة والتفاؤل   واستعادة الحياة .