دعونا نتعرض إلى الحيل الدفاعية التي تمكنا من التعايش معها دون خسائر حالة من التكيف ودعوني أقولها تحايل على المراهقة وأحب الحيل الى نفسي انا شخصيا :هي حيلة التعالي والتسامي sublimation
يعني بلغتنا تحويل رغباتنا من شيئ مادي محسوس او نشاط وطاقة غريزية إلى طاقة إبداعية غير غرائزية من الصعب بل والمستحيل ان تهمس في أذن المحب في فترة المراهقة أو حتى غيرها وتقول لة لا تحب ..حتما سينصرف عنك ولكن دعوة يحب ولكن نساعد أنفسنا والمراهق من تفريغ حالة الحب من مضمونها الجنسي أو العدواني لا يقبله المجتمع ..إلى مضمون مقبول اجتماعيا ويتم هذا التحايل بالاستعلاء على ممارسة الوظائف الدنيا التي تشغل بال المراهق إلى وظائف عليا مثلا استغل موهبتك في الغناء واشدو لحبيبك أغنية أو ارسم له لوحة تعبر عما بداخلك وربما لا تجد في نفسك تلك المهارات ولكن توجد أخرى مجرد التعبير عن حبك بشكل راق فيه سمو ورفعة هي حيلة دفاعية تمكنك من الخروج بنفسك وبمن تحب من خطر واندفاع لا يجلب لصاحبة سوى وقت قصير من اللذة تصاحبه مرارة الندم فترات طويلة ،أما أن تخرج بقصيدة أو لوحة أو حتى تعد طعاما تتمنى أن يتذوقه حبيبك أو أن تعمل على نفسك ليراك الحبيب في أجمل صورة ،صحيح هي حيل شعورية للهروب ولكنها حيل دفاعية تجنبنا الوقوع والتصادم المجتمعي
فترفع عزيزي المراهق واسمو بمشاعرك وأوليها مصبا جميلا ينهل منه الشارب ويمتدح حبك القاصي والداني وستجد في التسامي والإعلاء متعة عندما تحول حبك من الأنا والغريزة إلى الأنا الأعلى.
والى لقاء في حيلة دفاعية أخرى
حنان عيد