وان كانت هناك حلول إيجابية للباحثين عن المزيد من الفحولة أو المنكسرين في الليالي السوداء.
ولكن الأمر اكبر من الحديث عن المنشطات فنحن وان كنا نتحدث كثيرا عن الجنس نبدو وكأننا لا نعرف شيئا عن الضعف والعجز، والدليل أننا حين نشعر بمشكله ما نلجأ إلى حلول تنتجها أحاديث المقاهي والأصدقاء او تفرضها علينا ثقافة الجنس السري، وربما كان ذلك هو السبب وراء رواج تجاره المنشطات الوهمية والتي تبدأ من نسخه تباع علي الرصيف, ولا يعرف أحد شيئا عن مكوناتها، وتصل إلى تناول الفياجرا وعائلتها من العقاقير المهربة دون استشاره طبيب، وتنتهي بشراء جهاز مستورد بالدولار لا يستخدمه إلا 2% فقط من مرضي العجز الجنسي.
وسألت صديق لي من أطباء الذكورة عن مستوي ومعدل الضعف الجنسي في مصر قائلا هل ازداد عدد النائمين في العسل؟ فأجاب: نعم ـ وهو يري أن نسبه الضعف الجنسي بين الرجال المصريين لم تسجل ارتفاعا كبيرا, ولكن حالات الضعف الناتجة عن متاعب و أمراض نفسيه ازدادت بمعدلات واضحة, والسبب هو تصاعد حالات الإحباط والاكتئاب بين الشباب لعوامل اقتصاديه واجتماعيه نعرفها جميعا، فالانكسار في ساعات النهار يولد انكسارا مماثلا في الليل، والهزيمة في الشارع والعمل وتحطم الأحلام والطموحات هي ذاتها الهزيمة التي يصادفها الرجل في علاقته بزوجته.
و كمان هناك مشكله لاحظناها خلال السنوات الأخيرة، فالستات تخلين عن الصبر علي أزواجهن، يشعرن بالقلق سريعا ولا يمنحن الرجال الفرصة مثل زمان، فدائرة القلق والتوتر أصابت الطرفين ـ الزوج والزوجة ـ فهو يعاني توترا متراكما يزيد الضغط علي قدراته الجنسية، وهي تعاني قلقا موازيا فلا تصبر عليه حتى يتلقى العلاج المناسب, والنتيجة: المزيد من الفشل الجنسي.
ومع تدنى القدرات الاقتصادية وعدم قدرة الكثير من الرجال على شراء الأدوية أو الإنفاق على جلسات العلاج.. يلجأ الكثير منهم إلى أدوية الرصيف سواء المستحضرات او الأعشاب وهى مسألة خطيرة للغاية ولها أعراض جانبية عديدة وتؤدى إلى أمراض خطيرة مستقبلا لأنها تكون عامة ولا يعرف من يتناولها طبيعة حالته كما أن البعض يتوهم انه ضعيف جنسيا بينما هو طبيعي جدا ولا يحتاج إلى أي علاج، ولنكل المشكلة هى ميل الكثير من الرجال فى قدراتهم الجنسية وبالتالي عندما يسمع الشخص العادي هذا الكلام يتصور انه مريض ويدخل دوام البحث عن المنشطات الجنسية وغالبا ما يتسبب لنفسه فى مشاكل كان فى غنى عنها لو لجأ لمتخصص، وغالبا ما تكون مشكلات الجنسية لأسباب نفسية وليست عضوية.
دكتور صيدلي أحمد محفوظ