تضخم الغدة الدرقية يحدث عادة بين الشباب في عمر 15—25 سنة وكذلك يحدث التضخم للمرأة أثناء فترة الحمل حيث يكون حجم الغدة الدرقية ضعفين أو ثلاث مرات أكبر من الحجم الطبيعي تضخم الغدة الدرقية يؤدي الى الشعور بالشد في منطقة الرقبة وخصوصا عند عملية البلع للطعام .
وللغذاء علاقة وطيدة للحفاظ على الغدة الدرقية من التضخم، حيث أن إضافة اليود الى ملح الطعام يقلل الاصابة بتضخم الغدة الدرقية . يحتاج الشخص البالغ الى 50—300 مايكرو غرام/ اليوم من اليود في الغذاء .
ويكون المعدل اليومي بحدود 150 مايكروغرام /اليوم ، فلذلك أوصت منظمة الصحة الدولية بإضافة اليود الى ملح الطعام المستعمل للطبخ لمنع الاصابة بتضخم الغدة الدرقية، فاليود مهم لصنع الهرمون الدرقي الذي يحتاج الجسم اليه للعمليات الحيوية، ونقص اليود يؤدي الى تضخم الغدة الدرقية
كما أن هناك مواد غذائية تؤدي إلى الإصابة بتضخم الغدة الدرقية عند بعض الاشخاص الذين يعتمدون على هذه المواد كاساس دائمي لغذائهم الرئيسي . ومن هذه المواد الغذائية الملفوف(الكرنب) والقرنبيط واللفت(الشلخم) والخردل، تحتوي هذه المواد الغذائية على مادة تعرقل تحول اليود الى هرمون الثايروكسين في الغدة الدرقية مما يؤدي الى تضخمها.
وهناك نوع من الأعشاب البرية التي تتغذى عليه الحيوانات مثل الماعز والبقر يدعى حبوب البراسيكا يفرز في حليب الحيوان مما يؤدي إلى حدوث تضخم للغدة الدرقية عند الاطفال الذين يتناولون هذا الحليب الملوث.
ولك أن تعرف أنه أجريت عدة تجارب وبحوث على مناطق شرب الماء الملوث بالمجاري أو نفايات المعامل في مدن تقع أسفل هذه المعامل ووجد انتشار تضخم الغدة الدرقية في تلك المناطق التي تعتمد على الماء الملوث في شرابه، وعند تعقيم هذه المياه وجد انحسار في نسبة الاصابة في هذا المرض
د.مازن سلمان حمود
ماجستير تغذية علاجية ---جامعة لندن