وزير بلا قلب!.. بقلم/ عبد الرحمن بدوي
الاثنين 25 ربيع الثاني 1438 هـ - الاثنين 23 يناير 2017 م 06:50:42 PM
16 شهرا إلا قليلا، كانت كفيلة بالقضاء على ما تبقى من صحة المصريين، علي يد وزير أثار منذ توليه الوزارة الجدل في الأوساط الطبية، بدءً من رفضه القيام بإجراء عملية لمواطن قبل أن يقبض الثمن، وإلا فليذهب المريض إلى الجحيم، وانتهاءً باللعب في الدواء.
واتسمت تصريحاته بكثير من الكذب فتارة تجده يصرح بعدم رفع أسعار الدواء وتارة أخرى يقرر زيادتها، حتى أن أصحاب الأمراض المزمنة لم يسلموا من بطشه، فارتفعت أسعار أكثر من 600 صنف من هذه الأدوية.
حتى الأطباء أنفسهم لم يسلموا من شطحات وزيرهم الذي جاهد وطعن على حكم زيادة بدل العدوى إلى 1000 جنيه، وكأنه جاء إلى منصبه ليعاقب المرضى والأطباء معًا.
استشرى في عهده فساد وزارة الصحة حتى من أقرب مستشاريه الذي أتى به، ففي فى أقل من 3 شهور ضبطت الأجهزة الرقابية وقعتين فساد بوزارة الصحة كانت الواقعة الأولى لمدير مطبعة الوزارة والذى كشفت الأموال العامة تورطه فى اختلاس 2 مليون جنيه، أما الوقعة الثانية فكانت ضبط هيئة الرقابة الإدارية مستشار وزير الصحة لأمانة المراكز الطبية برشوة 4.5 مليون جنيه بالوزارة.
وبدلًا من تطوير المستشفيات التي أصبحت خرابات، ويقترب عددها من 500 مستشفى، وجد الوزير أن أقصر الطرق بيعها أو تأجيرها من باب "سلامتك ياراسي" أو ربما كان له مآرب آخرى!!.
المصريون لا يريدون وزيرًا للصحة فهم أحوج ما يكون لوزير للحنية، طالما أن الوزير في كل سلوكياته يبدو وكأنه بلا قلب.
لماذا الوزراء في بلدي لا يستحون من تصريحات كاذبة، أو فساد مدقع يجتث وزارتهم، وتأخذهم العزة بالإثم، ألا يرون ماذا يفعل نظرائهم، في دول ربما تقل حضارة عن مصرنا؟.
استقيلوا أثابكم الله فإن استمراركم سيقضي على القلة الباقية التي ربما لازالت تتمتع بصحتها حتى الآن.