2010-08-02 01:36:15
تحقيق - هنا المصري
بعد تخوف الكثير من الأسر المصرية على أبنائهم من قضية التحول الجنسي بعد إجراء عملية جراحية للشاب إسلام الذى تحول الى فتاه تدعى نور ......طرقت جريدة الطبيب أبواب الأطباء لتتعرف منهم أسباب هذا التحول ومايتبعه من نتائج . في البداية تقول د. هبة قطب
دكتوراة الطب الجنسي والعلاقات الزوجية أستاذ مشارك وعضو مجلس حكماء بالأكاديمية الأمريكية للطب الجنسي أن للتحول الجنسي ميولا نفسية بحته حيث يصاب الشخص بالشذوذ الجنسي ثم يبدأ يكره جنسه وينتابه وسواس قهري ورغبة شديدة من إنكار أي ظواهر بجسمه.
وأكدت د. قطب أن التحول الجنسي شئ مكتسب ومن الممكن أن تضع الظروف الشخص في هذه المشكله ولابد أن يجاهد الإنسان نفسه لأن هناك مقياس الخطأ والحرام والحلال التى لابد أن يسير عليها ولا يسلك الطريق السهل والاتجاه لعمليات التحول الجنسي لأن الشخص المحول جنسيا سواء رجلا أو إمرأه يكون منبوذ من المجتمع فلننظر إلى أول حالة تحول جنسي في مصر وهى حالة سيد الذى تحول الى سالى وحكايتها الموجعه للقلب فبعد أن كان طالبا في كلية الطب بجامعة الازهر تحول الى أنثى وعملت راقصه وحاليا وزنها وصل الى 140 كيلو جرام وتجد تلك الحالات الكثير من التخبط في مسار حياتها ولم يكن لها مستقبل مستقر.
ويقول الدكتور طارق أنيس أستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة و رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية أنه مع بداية سن البلوغ تظهر التغيرات الجنسيه لدى بعض الأشخاص غير واضحة المعالم ويبدأ بعض الأشخاص في الشعور بالميل للجنس الاخر ومن الممكن أن تزيد هرمونات الذكوره لدى بعض الفتيات وتزداد تلك الحالات في المناطق الريفيه التى يجهل فيها الأطباء متابعة حالة الطفل بعد الولادة.
وأكد الدكتور يحيي الرخاوى أستاذ الطب النفسي جامعة الأزهر أن التحول الجنسى هو الخطوة النهائية لمن قرر بلا عودة أن يختار جنسا آخرغير ما ولد به وأصل الحكاية هى أن كل رجل بداخله امرأة، وكل امرأة بداخلها رجل و نادرا ما يقبل الرجل الأنثى بداخله وينمو بها حتى يتكامل معها،وكذلك أن تقبل الأنثى الرجل بداخلها تنمو به حتى يكتملا لكن الطبيعي هو عكس غير ذلك فالرجل يكبت أنثاه، والمرأة تكبت رجلها وفى حالات نادرة، يثور هذا الداخل حتى يصر باعتقاد راسخ أنه الأصل وأنه له حق أن يفرض نفسه على الناحية الثانية وهذا ما يسمى اضطراب الهوية الجنسية،وقد يتراجع من يعانى من هذا الاضطراب ولكنه قد يتمادى وفى هذه الحالة قد يصل التمادى إلى محاولة تغيير التركيب التشريحى بعملية جراحية كما نسمع هذه الأيام وغير هذه الأيام، فى هذه الحالة وفى بلاد تسمح بذلك يقوم من يطلب عمل العملية بممارسة دور الجنس الذى سوف يتحول إليه
فى الملبس، والتزين، والشعر وكل شىء وذلك قبل إجراء العملية، فإذا نجح أن يتأقلم لهذا الدور لعدة سنوات وكذلك إذا قبله المجتمع، فقد تنجح العملية فى بعض الأحيان وقد يفيق من أجرى العملية بعد فوات الأوان وقد يرفض جنسه الجديد أو يرفضه المجتمع وهنا تحدث حالات الانتحار.
وأكد الدكتور عصام عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس أن الظروف الاقتصادية الصعبة عادة ما تجعل الانسان يتجه الى التحول الجنسي وتبدأ أول مرحله مع الظروف الصعبه بالنسبة للشباب الذين يصعب عليهم الزواج المبكر وتأتى المرحله الثانيه بعد الزواج المبكر واكتشاف أحد الطرفين عدم التكافؤ مع الطرف الآخر فيميل الى التنصل من جنسه للهروب من هذه الحياة ثم المرحله الثالثة وفيها الأشخاص المتزوجون ولديهم اولاد فيواجه الزوج ظروفاً صعبة وتحدث مشاكل بين الطرفين لكن هذه المرحله يحكم فيها كلا الطرفين عقله.
ويقول د. عبد الجواد أن عدم التحول الجنسي في المرحله الأخيرة يولد العنف في المجتمع حيث يخرج الزوج ضغوط الحياة بصورة عنيفة ممكن أن تقبلها او ترفضها بعض السيدات ومن هنا يحدث الخلاف، وعن مواجهة الحياه بعد التحول الجنسي أكد د.عبد الجواد أن الشخص المتحول جنسيا من الممكن أن يتحول لا إراديا ويعيش في عكس تياره ويعود ذلك للظروف التى كان يعيشها الشخص قبل عملية التحول الجنسي.