2009-10-22 08:29:51
الطبيب- ريم أبو الفضل:حثت جمعية الصحة الأسترالية المواطنين على تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأجبان من أجل الاحتفاظ بصحة أفضل والحفاظ على البيئة.
وأشار مايكل مور رئيس جمعية الصحة العامة الاسترالية، إلى أن خفض استهلاك اللحوم الحمراء مفيد للصحة وإن تقليص منتجات الألبان والأجبان سوف يقلل من الانبعاثات الكربونية المضرة للبيئة، وأضاف إن أكل كميات أقل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأجبان هو خطوة إيجابية من أجل المساعدة على إيجاد بيئة سليمة وصحة أفضل، موضحاً أن خفض تناول المأكولات التي يكون مصدرها قطعان الماشية سيكون له تأثير إيجابي على البيئة. وينصح الأطباء بتناول ما بين 100 ميلجرام و 1300 ميليجرام من الكالسيوم يومياً ولكن بعد وضع عوامل في الاعتبار مثل العمر والجنس" ذكور أو إناث" مع كأس من الحليب أو للبن وشريحتين من الجبنة كما كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوماً معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان . ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها "الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها، لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق، وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يومياً ". ويقول بوبكين إن "استهلاكنا للحوم يجب أن يكون معتدلاً حفاظاً على صحتنا وصحة الكوكب، فالأمريكيون يستهلوكن أربعة أضعاف ما يستهلكه العالم من اللحوم والألبان، وما نحتاجه هو الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة ." وشملت الدراسة التي قادها الدكتور راشمي سينثا من المعهد الوطني للسرطان في روكفيلي في ميريلاند، أكثر من نصف مليون شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاماً عندما بدأت الدراسة . ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار ، بما فيها الهمبرجر، والهوت دوج، وشرائح اللحم، واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء . وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل ربع رطل من البرجر أو شريحة لحم صغيرة، ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء، وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان . كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق، قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل . وفي المقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات اكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج، والديك الرومي والأسماك، كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء . وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم . وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعياً مقداراً يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان، فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة ( الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد . وقالت لونا ساندون المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للغذاء إن "على الناس أن يفهموا من هذه الدراسة أنه يجب عليهم التخفيف من أكل اللحوم وليس الامتناع عنها كلياً.. لأنها تحتوي على الحديد والزنك، والسيلينيوم، وفيتامينات ب، وكلها ضرورية للجسم ." وأوصت ساندون الناس بأكل اللحوم البيضاء والأسماك، والفاصولياء والبيض وكلها مواد غنية بالبروتين، بدلاً من اللحوم الحمراء والمصنعة، مضيفة أن " على الناس أن لا يعتقدوا أن هذه الدراسة تعني أن أكل اللحوم الحمراء يؤدي إلى الوفاة، وإنما هناك علاقة بينهما