2009-10-31 05:29:39
أكدت مسؤولة في منظمة الاغذية والأدوية الأمريكية ( FDA ) أن عقار حب الشباب المسمى "الاكيوتان" (ايزوتريتينون) له أعراض خطيرة على المرضى إذا لم يتم التقيد بالتحذيرات التي أطلقتها منظمتها وخاصة تناوله دون استشارة الطبيب،
ومن الأسماء التي يحملها (ايزوتريتينون) في الأسواق: الاكيوتان، أمنستيم، كلارافيس، سوتريت. وتقول المنظمة في بيان لها إنه يجب مراقبة المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء والذي من أعراضه الاحباط والتفكير بالانتحار والغضب وفقدان الرغبة الجنسية والسلوك العدواني، وفي حال ظهور الاعراض يجب الاتصال فورا بطبيب وإيقاف الدواء. وبحسب التقارير الطبية الأمريكية فإن المضاعفات يمكن أن تظهر بعد سنة وهو دواء يؤخذ لمدة 6 أشهر، ومن أعراضه أيضا: الصلع، مشاكل في النظر، حكة في الجسم، جفاف العيون وصعوبة وضع عدسات، نزيف في الأنف، حساسية من النور، ارتفاع أنزيمات الكبد، ألم المفاصل والعضلات، اكتئاب، سلوك عدواني، الرغبة بالانتحار، فقدان السمع، تورمات بالمخ، فشل وظيفة الكبد، تشوهات الجنين، يقل النظر وصولا للعمى، قصر القامة، انخفاض كريات الدم البيضاء تآكل العظام، سكتة قلبية أو دماغية، صرع. ويصل سعره في بعض الدول العربية يصل إلى ما يعادل 40دولار من جهتها، قللت الناطقة باسم شركة "روش" السويسرية المصنعة للدواء، مارتينا روب، من مخاطره، وقالت: أعلمنا منظمة الاغذية والأدوية الأمريكية في حزيران (يونيو) "أننا لم نعد ننتج هذا العقار لأسباب تتعلق بالبيزنس وليس لأسباب أخرى، وهناك شركات أخرى تنتجه، ولكن الدواء ننتجه في دول أخرى مثل سويسرا، وكذلك الدول العربية، ولا ننتجه في الدنمارك وفرنسا وألمانيا حيث توجد شركات أخرى تنتجه". وأضافت "ليس صحيحا أننا انسحبنا من تصنيعه في الولايات المتحدة بسبب قواعد السلامة وخطورته". وأكدت "تم تصنيعه منذ سنوات، وتم استخدامه من قبل أكثر من 30 مليون مريض ويجب أخذه بعد استشارة الطبيب وهو دواء جيد". وإذ أكدت أنه "دواء جيد"، قالت "الاكيوتان هو الاسم التجاري للدواء في الولايات المتحدة بينما في بقية الدول في العالم اسمه (رو اكيوتان) وهو نفس المنتج.. وما نشرناه على موقعنا العربي هو معلومات تعريفية حول الدواء بالاتفاق مع الدول العربية، وهذا يعني أن الدواء لايزال مسموحا فيها". وأضافت "هو دواء أمن ولكن على المريض أن يستمع للطبيب كيف عليه أخذه وخاصة بالنسبة للحوامل وعلقت روب على ما نشر عن الانتحار والجنون على موقع المنظمة الأمريكية "المريض الذي لديه حب الشباب يكون منظره مرعب ويشعر بالخجل ونحن نؤكد على أهمية أن يراجع الطبيب قبل أخذ هذا الدواء". ومن منظمة الاغذية والأدوية الأمريكية تحدثت المسؤولة كارن ريلي قائلة "هناك شركة واحدة انسحبت من إنتاج هذا الدواء ولكن هناك شركات أخرى لاتزال تنتجه وتسوقه في الولايات المتحدة". وأضافت كما ذكر موقع العربية نت"نحن أجزنا استخدام هذا الدواء منذ سنوات ونعتبره دواء آمنا شريطة أن يتبع كل من الطبيب والمريض التحذيرات والمعلومات التي أطلقناها حول الدواء وأعراضه العديدة". وقالت "نؤكد أننا لازلنا نجيزه" معتبرة إن إدراج أي دواء ضمن قائمة الأدوية (الصندوق الأسود) التي تستوجب الحذر في التعامل معها، إنما هو تأكيد عال الأهمية من قبلنا على الاطلاع على معلومات الاستخدام الأمن للدواء ولا يعني إيقاف استخدامه، وإنما التحذير الشديد من أعراض وضرورة توخي الحذر خلال تعاطيه وهذا لايعني أننا ندعو لوقف إنتاجه أو بيعه". وفي لبنان، قال نقيب الصيادلة في لبنان د. صالح دبيبوإن لهذا الدواء بعض المحاذير وإذا ما تم منعه في بلد المنشأ لأسباب لها مخاطر على صحة المواطن فطبعاً إن مصلحة الصيدلي في لبنان التابعة لوزارة الصحة ستصدر تعميماً بذلك ويتم سحبه من الاسواق ومنع بيعه. وأما طبيب الجلد اللبناني جان ملك، وهو بروفيسور في الجامعة الامريكية في بيروت، فأكد أن هذا الدواء كجميع الادوية لديه بعض التأثيرات الجانبية، ولكن هذه التأثيرات لا تتعلق بالحالة النفسية او العقلية لمستعمله.". وقد أكد أحد صيادلة بيروت للعربية.نت أن هذا الدواء لم يمنع بيعه وأن أكثر من 50% من الشعب اللبناني يستعمله بالرغم من أن له بعض التأثيرات الجانبية وخصوصاً لدى الفتاة التي تنوي الزواج أو إنجاب الاطفال، إذ هي يجب أن تتوقف عن إستعماله قبل سنة على الاقل من الزواج. من جهة أخرى، أوضحت مريم حداد، وهي مواطنة لبنانية، كانت تعاني من مشاكل في بشرة الوجه، وفي مصر، قال الاستاذ بكلية طب عين شمس د.عمرو مبروك : أولا هذا الدواء كان حاصل علي شهادة من منظمة FDA وهو مؤثر جدا في حب الشباب ويقضي عليها تماما لكن له عيوب خطيرة للأسف لم تذكرها ادارة الغذاء والصحة الامريكية. واضاف أن الدواء " يؤثر في بعض الحالات علي وظائف الكبد ويرفع نسبة الدهون في الدم ولهذا عندما كنا نعطي هذا الدواء للمريض كنا نطلب منه اختيار معمل تحاليل طبية ليقوم بعمل تحاليل لوظائف الكبد والدهون شهريا وكنا نؤكد علي أن يختار هو معمل لا يتغير حتي تخرج النتيجة بمنتهي الدقة لكي نتعامل مع أي طاريء للمريض". وأضاف "كما أن الدواء له أثار جانبية اخري مثل جفاف الجسم في كل انحائه حيث يعاني من يأخذه من جفاف في الحلق وجفاف في العيون وكنا نعطيه قطرة الدموع وزبدة الكاكاو وننصحة بشرب ماء كثير ليعوض الجفاف الذي يعاني منه جسمه". وقال "الاخطر من ذلك هو تعامل المرأة الحامل مع الدواء وفي الغالب لا يمكن أن تأخذه الفتاة قبل الزواج بثلاثة أشهر لكنني عندما كنت أضطر لاعطائه لمريضة كنت أشدد علي أن يكون قبل ستة أشهر منعا لحدوث أي كوارث في الحمل ومن الافضل أن تأخذ أي مانع حمل قبل تناول هذا الدواء". وأكد د. مبروك ان هذا الدواء يأخذه المريض بحسابات دقيقة لمدة ستة أشهر بمعنى أنه يحصل على 120 غرام لكل كيلو من وزنه وهناك نوعين من هذا الدواء نوع القرص 20 جرام ونوع القرص يزن 40 غرام. وقال انه بالرغم من فاعلية الدواء الا أنه ليس الحل الوحيد لحبوب الشباب فهناك حلول كثيرة وأدوية بينها أشياء طبيعية مثل غسيل الوجه باستمرار وتنظيفة وعدم تناول الاطعمة الدهنية والابتعاد عن تناول الالبان، لكن أحيانا يضطر الطبيب اليه بعد أن تنتهي كل المحاولات في علاج المريض وقتها يتم اعطاء هذا الدواء لكن بعد تحذير المريض خاصة وأن اطباء الامراض الجلدية يكتبوه بغزارة ولهذا لابد من الحرص في التعامل معه. واردف مبروك أنه لم يصله أي كلام رسمي بمنع هذا الدواء ومع ذلك هو حريص جدا في التعامل معه ويابع بدقة الحالات التي تتناول هذا الدواء للتأكد تماما من حالتها الصحية. ومن جهته، أبدي نقيب الاطباء المصريين د. حمدي السيد تعجبه من الموضوع وقال كيف يحدث هذا دواء يستخدم منذ أكثر من 8 سنوات وفجأة نكتشف أنه يسبب السكتة القلبية والصرع وتآكل العظام وتساط الشعر والاكتئاب وادارة الصحة والغذاء تحذر منه ومازال يصنع أكيد هناك شيء خطأ في الموضوع. وأكد نقيب الاطباء الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب أنه لن يسكت وسيثير الموضوع في البرلمان ليعرف الحقيقة وما اذا كان قد تم مخاطبة وزارة الصحة بمنع هذا الدواء أم لا كما هو المعتاد، فعند الغاء أي دواء نتيجة لشك في فاعلياته أو نتيجة لاكتشاف أثار جانبية خطيرة يتم ارسال نشرة الي وزارة الصحة التي تقوم باتخاذ اجراءاتها واخطار الشركات المصنعة باغلاق خطوط الانتاج الخاصة به وكذلك مخاطبة الشركات المستوردة لعدم التعامل مع هذا الدواء واستيراده والتخلص من أي كمية موجودة. وبدوره أكد عميد كلية الصيدلة بجامعة القاهرة د. أحمد عطية أن نظام التعامل مع الادوية في مصر والعالم العربي يختلف عن التعامل في أمريكا فهناك FDA تحاسب وتتابع وتناقش وتأمر بالغاء أدوية والموافقة على أخرى، وهي اجراءات صارمة لا تقبل النقاش "ولكن عندنا ادارات للصيدلة في وزارات الصحة العربية هي التي تتلقى المكاتبات و تشرف على الادوية وتلغى اخرى ولهذا علينا الضغط حتى يتم الغاء مثل هذه الادوية الخطيرة التي تقتل المرضى بدلا من أن تعالجهم وتصيبهم بأمراض أخطر من تلك التي يعانون منها فهل تتخيل أن يعاني شخص من حب الشباب ويتناول دواء ليقضي عليه فيصاب بالسكته القلبية أو الصرع