لن يقتصر "السمك الطبيب" بعد اليوم على تركيا ومصر بل وصل الآن إلى غزة،نوعٌ من السمك يقوم الأطباء باستخدامه لعلاج الأمراض الجلدية بشكلٍ مختص فيما أقبل عليه أهل غزة، لاعتباره جزء من الطب البديل حسبما ذكرت "ايلاف".
الشعار الموجود على باب المركز المتخصص بالعلاج"حوض واحد من الأسماك تعالجك من أي مرض جلدي"جذب الغزيين لتجربة هذا النوع الجديد من العلاج.
"إيلاف" زارت المركز والتقت بالمرضى وتحدثت عن هذا النوع الجديد بالنسبة لهم،وأعدت التحقيق التالي.
علاء أبو غالي"الاختصاصي بالأمراض الجلدية والحاصل على درجات علمية ومتخصصة في العلاج بالطب البديل يتحدث فيقول"هذا النوع من السمك موطنه الأصلي تركيا، ويتراوح طوله ما بين ثلاث إلى ست سنتيمترات ولونه فضي، أدخلناه حديثاً لعلاج الأمراض الجلدية والآم العظام والأعصاب،وافتتح المركز حديثاً أما ترتيبه فهو الحادي عشر عالمياً،بحيث قمتُ بدراسة هذا النوع في جنوب شرق آسيا مدة زادت عن عامين. ويواصل"هذا النوع من الأسماك لا يحوي الأسنان،لكن يمتلك شفاه قاسية حيث يقوم بالنقر على الجلد،ولا تسبب أي ألم واضح، سوى بعض الوخز التي يشعر بها المريض بين حين وآخر.
ويدافع عن فكرته بالقول"هذا النوع من الأسماك مُستخدم عالمياً،وأوردناه إلى غزة لنستخدمه في علاج أمراضٍ جلديةٍ أهمها"البهاق،والأكزيما،والصدفية،وآلام المفاصل وبعض الآم الأعصاب. إضافة إلى اعتباره جزء لا يتجزأ من الحلول التي نستخدمها في علاج الروماتيزم. وعن بداية علاجه للأمراض بالأسماك يقول" كنتُ أعتمدُ بشكلٍ رئيسي على العلاج بواسطة النحل، ثم تطور الأمر بعد أن قرأتُ في عدة كتب عن العلاج بالأسماك الذي يستخدمه الأسيويين في مجالات كبيرة في حياتهم، من هنا بدأت الفكرة بالتمحور وبدأتُ بدراسة هذا النوع من الطب حينما توجهتُ إلى جنوب آسيا وأثارني العلاج بالسمك حتى أتقنته تماماً خلال سنتين ونقلته إلى غزة منذ شهر أو أكثر.
ويتابع حديثه لمراسلة إيلاف" هذا النوع من السمك هو نادر وبسبب منع إسرائيل للفلسطينيين من الاصطياد لمساحات قصيرة فهو معدوم ولا يوجد في بحر غزة، وأقوم بإحضاره من عدة بلدان في جنوب آسيا ومن تركيا .
ويشير أبو غالي " أن الدكتور فش أسماه الغزيون السمكة الدكتورة، ومن مميزات هذا النوع النادر من السمك أنه يقضي على الفطريات التي تستوطن الجلد، بما مدته أربع وعشرين ساعة،غذاء هذا السمك نوعية خاصة من الأعلاف، بالإضافة إلى كون هذه الأعلاف نستخدمها لتغذية الأسماك النهرية .
وعن العناية الخاصة بهذا النوع من الأسماك يقول الطبيب"تكلفة السمكة الواحدة هي ثماني دولارات ويتم إحضارها إلى غزة مع أحواضها الخاصة،بحيثُ يتم تغيير المياه في الحوض الواحد كل مدة تصلُ أحياناً إلى ثلاثة أيام من لتحافظ على ألا يُصاب الناس ببعض الأمراض التي قد تنتج عن بكتيريا تعيش داخل الأحواض.
ويختم حديثه" لو كنتَ تعاني من الأمراض الجلدية الصعبة فما عليك إلا تجربة السمك الدكتور، أما ما يمكن أن أختم به فهو إضافة حقيقية قد لا يعرفها البعض"السمك الدكتور مفيدٌ جداً في تحقيق الاسترخاء والاستجمام وإعادة الهدوء لعظامك المتعبة.
أحلم بتمثيل فلسطين في كل المحافل الدولية التي أتمنى أن أتحدث فيها عن تجربة غزة الأولى من بين عشرة دول في استخدام هذا النوع من العلاج. وسيتم تمثيل فلسطين في مصر كدولة رسمية للحديث عن تجربة العلاج "بالأسماك" وهو حلم سيتحقق يوماً ما بفرض نظرية التطور الطبي لغزة أمام كل العالم المتطور.