2010-08-13 07:25:32
اكتشف العلماء أن الشحوم الموجودة في منطقة البطن بين الأعضاء الداخلية وجدار البطن، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري والالتهابات، وهي مسؤولة أيضا عن مستويات الكوليسترول غير الطبيعية.
ويفرق الكثير من العلماء بين «الشحوم الطيبة» و«الشحوم الشريرة» حيث يرون أن الشحوم «الشريرة» في منطقة البطن تفرز أحماضا دهنية ضارة في الجسم تؤدي للإصابة بالتهابات في حين أن الدهون الموجودة في الأرداف والفخذ أقل ضررا. ويقارن العلماء هذه الشحوم بالغدد التي تفرز هرمونات ضارة بالجسم.
وتوصلت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين من خلال تحليل أسباب الوفاة لدى 14647 شخصا، إلى أن الحجم الكبير للخاصرة يزيد من معدل الوفاة حتى لدى الأشخاص ذوي الأوزان العادية.
فقد وجد الباحثون بقيادة البروفيسور اريك جاكوبس وزملاؤه من الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان في اتلانتا، أن هناك علاقة كبيرة بين الحجم الكبير للبطن حسب مؤشر كتلة الجسم وارتفاع معدل الوفاة خاصة بين النساء ذوات الوزن العادي. وتبين من خلال الدراسة أن النساء اللاتي يزيد محيط خاصرتهن عن 110 سنتيمترات والرجال الذين يزيد محيط الخاصرة لديهم عن 120 سنتيمترا معرضون بشكل مضاعف للوفاة في سن أدنى من معدل أقرانهم.
وعادة ما يُستخدم مؤشر كتلة الجسم لتوضيح مدى تناسق وزن الجسم مع الطول. لكن دراسة أجريت في ألمانيا وشملت 11000 شخص تعتبر أن استخدام مؤشر محيط البطن مع طول الجسم أكثر دقة. ويقول الباحثون إن المعدل لا يجب أن يزيد عن 0.5 للأشخاص دون سن الأربعين، وعن 0.6 للأشخاص فوق سن الخمسين.
هل تريد معرفة حجم بطنك؟
خذ شريط قياس وقم بقياس بطنك عند الصرّة. فإذا كان محيطه مثلا 80 سنتيمترا وطولك 180 سم، قم بتقسيم 80 على 180، فيكون بطنك على خير ما يرام إذا كانت النتيجة 0.5 أو أقل، وإذا كان عمرك فوق الخمسين والنتيجة 0.6 أو أقل، فإن النتيجة على ما يرام أيضا. أما إذا فشلت في الامتحان، فينصحك الخبراء بممارسة الرياضة مع تناول غذاء صحي.
ورغم ما تقدم عن خطر شحوم البطن، هناك جانب إيجابي لهذه الشحوم: فالجسم يلجأ إلى حرقها قبل غيرها عند حاجته إلى الطاقة، على عكس شحوم «المؤخرة» التي يصعب التخلص منها حتى مع ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
د.ب.أ