النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الأغا لـ"الطبيب": 5 مراحل علاجية لمواجهة سمنة الأطفال
الثلاثاء 10 صفر 1444 هـ - الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 م      10:17:52 PM

الطبيب - محمد داوود- جدة:
أوضح أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عبدالمعين عيد الأغا ، أن هناك طرق صحية لوقاية الأطفال من التعرض للإصابة بالسمنة ، مبينًا أن أكثر الملاحظات الملموسة حالياً هي عدم اهتمام الأسر بالأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة وتركهم دون علاج ، وهذا الأمر له تعبان خطيرة جداً ومع مرور الوقت يمهد لمضاعفات كبيرة.
 
وقال إن طرق الوقاية من سمنة الأطفال تبدأ من مرحلة الولادة إلى مرحلة الكبر وهي، تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية ، حث الوالدين على الحفاظ على أوزانهم حيث إن الوراثة تلعب دوراً في حدوث البدانة لدى الأطفال ، حث الأم قبل الحمل أو خلاله على تجنب البدانة، حيث إن ذلك يؤثر على وزن مولودها المستقبلي .
 
وطالب بإطلاق برامج توعوية عبر وسائل الإعلام والمدرسة عن أهمية الغذاء الصحي والرياضة في الوقاية والعلاج؛ لتشجيع الأطفال على اتباع الأنماط الصحية في النشاط والتغذية ، تدريب الأطفال على مضغ الأكل ببطء ، الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والبروتينات ، استخدام الزيوت النباتية وغير المشبعة في تحضير الطعام ، تجنب المشروبات الغازية واستبدالها بشرب الماء، والابتعاد عن الوجبات السريعة والحلويات والشوكولاتة ، تقليل النشويات والسكريات عالية السعرات الحرارية ، تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة ، تجنب الأكل أمام التلفاز ، تجنب استخدام الحلوى كوسيلة لمكافأة الأطفال ، تجنب المأكولات المقلية، وخصوصا شرائح البطاطس، واستبدالها بالمسلوقة أو المشوية ، تجنب وصفات الحمية العشوائية والتجارية، التي قد تنقص الوزن وتسبب مضاعفات صحية خطيرة، مثل نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. 
 
وتابع أن طرق علاج الأطفال الذين يعانون من السمنة تكون من خلال 5 مراحل علاجية وهي:
 
أولاً: العلاج الغذائي ، فمن المهم تحديد كمية السعرات الحرارية من قبل أخصائي التغذية، وينصح الطفل بتناول الطعام بقطع صغيرة، وتجنّب الأكل السريع ، والاعتماد على الحمية الغذائية الصحية المتوازنة، الغنية بالعناصر المختلفة، مثل: البروتينات، والفيتامينات، والمعادن ، التقليل من العصيرات والمشروبات المحلاة ، الحد من الوجبات السريعة ، الامتناع عن تناول الطعام أمام التلفاز أو الحاسوب الآلي أو شاشة ألعاب الفيديو.
 
ثانيًا: النشاط البدني يعتبر جزءاً مهماً للمحافظة على الوزن الطبيعي، خصوصا لدى الأطفال إذ يساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة، وله أهمية في تقوية العظام والعضلات، ويساعد الأطفال على النوم الجيد ليلاً والنشاط نهاراً.|
 
ثالثًا: العلاج السلوكي ، إذ يجب أن تشارك الأم والأسرة في العلاج السلوكي للأطفال واليافعين، لتشجيعهم على إنقاص الوزن، وأن يكون الآباء والأمهات قدوات حسنة لهم في اتباع نمط الحياة الصحي من نشاط رياضي وغذاء مفيد ومتكامل.
 
رابعًا: العلاج الدوائي ، قد يصف الطبيب بعض العقاقير العلاجية ضمن خطة العلاج الشامل، وخصوصاً لمن لم يتمكنوا من إنقاص الوزن بالرغم من العلاج الغذائي والسلوكي والنشاط البدني، أو ظهرت بعض المضاعفات الناتجة عن البدانة مثل مقاومة الإنسولين، أو السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تشحم الكبد، أو ارتفاع الكوليسترول، أو تكيس المبايض لدى الإناث.
خامسًا: العلاج الجراحي ، فجراحة إنقاص الوزن قد تكون الخيار والحل الأمثل لليافعين والبالغين الذين يعانون من البدانة المفرطة، ولم يتمكنوا من إنقاص الوزن بالعلاج الغذائي والسلوكي والنشاط البدني، وكان وزنهم يشكل تهديداً لصحتهم.
 
وأشار البروفيسور الأغا إلى أن ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية أصبحت الآن من مسببات زيادة الوزن عند الأطفال ، لكونهم يتناولون وجبات غير صحية بشكل يومي ولا يمارسون أي نوع من الرياضات مما يجعلهم يكتسبون الوزن بشكل مستمر إلى أن يصبحوا مع مرور الوقت يعانون من السمنة ، لذا يجب تقنين جلوسهم أمام الأجهزة ، إذ أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنع الأطفال (دون سن العامين) من استخدام الأجهزة الإلكترونية أو الجلوس أمام الشاشات تمامًا ، ففي الفترة العمرية من عامين إلى خمسة أعوام يجب ألا تزيد مدة جلوس الأطفال أمام الشاشات أو الأجهزة الإلكترونية على ساعة واحدة في اليوم، مع وجود بالغين لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه ، وفي المرحلة العمرية من ستة أعوام إلى ثمانية عشر عامًا، يجب على الآباء وضع حد ووقت معيّنين، بحيث لا يتجاوز ساعتين يومياً. 
 
ونصح البروفيسور "الأغا " أولياء الأمور والأطفال الصغار واليافعين والمراهقين في ختام كلامه بضرورة الانتباه لمرحلة زيادة الوزن التي بدورها تساعد على الوصول إلى مرحلة السمنة التي تزيد من تهديد داء السكري من النمط الثاني، مع ملاحظة أن اكتساب الوزن الزائد الذي يصل إلى حد السمنة ، يحدث تدريجيًا مع اتباع بعض العادات الغذائية الخاطئة، منها الإكثار من تناول أطعمة الدهون التي منها الوجبات السريعة والأطعمة التي لا تحتوي على أي قيمة غذائية، والإكثار من تناول المشروبات الغازية، وما يترتب عليها من زيادة السعرات الحرارية، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، والاستمرار على الحياة الخمولية ، ما يساعد على اختزان الدهون في الجسم.
 
وقال: يجب الاهتمام بالنشاط البدني الذي يعتبر جزءاً مهماً للمحافظة على الوزن الطبيعي، خصوصا لدى الأطفال الذين ظهرت عليهم بوادر وملامح زيادة الوزن ، إذ تساعد الرياضة على حرق السعرات الحرارية الزائدة، وتقوية العظام والعضلات، والنوم الجيد ليلاً والنشاط نهاراً.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر