الخميس 12 صفر 1444 هـ - الخميس 8 سبتمبر 2022 م 05:06:17 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أكدت استشارية الباطنة الدكتورة سميرة حلمي، أن تجاهل علاج الحموضة التي تعُرف بـ"حرقة الفؤاد" المتكررة يضر المريء مع مرور الوقت لكونها حالة مرضية شائعة تحدث بسبب رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، ويعاني من هذه المشكلة الكثير بما في ذلك النساء الحوامل من وقت لآخر، إذ تسبب ألم حارق خلف عظمة الصدر (الحرقان) ،ولكن تكرارها وشدتها قد يكون مشكلة تستوجب علاجًا طبيًا.
وقالت لـ"الطبيب" إنه في عملية الهضم الطبيعية يفتح الصمام العضلي الذي يفصل المرئ عن المعدة (بوابة المعدة) للسماح بدخول الطعام إلى المعدة، وتغلق بعد ذلك لمنع الطعام وحمض المعدة من الرجوع إلى المرئ ، بينما يحدث الارتجاع بسبب ضعف الصمام (العضلة العاصرة) مما يسمح للطعام و الحمض بالرجوع للمرئ مسببًا حرقة.
وأضافت: هناك بعض المهيجات للارتجاع منها القلق والإجهاد ، تناول وجبات كبيرة والأطعمة الحارة والمنتجات الحمضية وتناول منتجات الطماطم كالصلصة والكاتشب وتناول الأطعمة الدسمة والمقلية بالإضافة إلى تناول الشوكولاتة وتناول البصل ، وأيضًا المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة والنعناع.
وأشارت إلى أن أهم أعراض الحموضة هي : الشعور بألم وحرقة في الصدر وقد تصل إلى الحلق مما يسبب احتقانه والتهاب الحنجرة ، ألم أو صعوبة البلع ، الشعور بطعم حامض في الفم، التهاب اللثة والأسنان، سوء رائحة الفم ، سعال جاف ، الفواق (الحازوقة) ، التجشؤ ، زيادة افراز اللعاب ، وقد تزداد الأعراض سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء أو بعد الإكثار من الأكل (التخمة).
وأردفت د.سميرة أن العلاج يكون من خلال تناول مضادات الحموضة التي يصفها الطبيب المعالج، وتكون الوقاية ضمن خطة العلاج عبر تجنب الأطعمة والمشروبات المهيجة للحرقة، تجنب التدخين ، المحافظة على الوزن الطبيعي ، وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة كعدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة ، والأكل قبل الاستلقاء بساعتين إلى ثلاث ساعات ، تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة ومتفرقة خلال اليوم.
