2011-07-04 11:35:47
كتبت- جهاد عواد
الفحص الطبي قبل الزواج هى إجراءات إجبارية فرضتها وزارة الصحة على المقبلين على الزواج بأهداف طبية, وللتأكد من سلامة كل زوجين وقدراتهم الإنجابية, والحفاظ على أجيال المستقبل كأجيال خاليه من التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية ,ولكن للأسف كالعادة
لم يطبق أى قانون بمصر إلا ويتدخل فيه الإهمال والفوضى والرشوة من قبل الجهات المطبقة للقانون , حتى وإن كان القانون هدفه سلامتنا وسلامة أطفالنا مثل قانون الفحص الطبى للمقبلين على الزواج, حيث أصبحت هذه الفحوصات روتينية بل والأكثر من ذلك أنها أصبحت وهمية, حيث يسعى البعض للتخلص منها بشراء الشهادة الطبية بالمال من الوحدة الصحية دون إجراء أى فحوصات طبية ,وحول أهمية الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج يقول دكتور أحمد بدر أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة الأزهر أن الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج والتى يتم تطبيقها فى جميع الدول المتحضرة ويجب تطبيقها فى مصر هى تتمثل فى معرفة التطعيمات التى تناولتها البنت المقبلة على الزواج مثل تطعيم الحصبة الألمانية حيث إذا أصيبت الزوجة أثناء الحمل بالحصبة الألمانية ستتعرض الزوجة للإجهاض أو يصاب الجنين بالتشوهات فلذلك الاهتمام بالتطعيمات قبل الزواج هام جدا , بالإضافة الى معرفة العمليات الجراحية التى أجريت للبنت المقبلة على الزواج والحوادث التى تعرضت لها لإنها قد تؤثر على تحديد نوع الولادة , ويجب أن يشمل الفحص أيضا الكشف على حالة القلب, وفحص طول البنت لأن البنات التى يقل طولهن عن 150سنتيمتر معرضين للولادة غير الطبيعية بسبب ضيق الحوض لديهن , وفحص ضغط الدم ونسبة السكر ومعرفة الأمراض الوراثية فى العائلة , ويشير دكتور أحمد بدر إلى أنه من الضروري أيضا معرفة ما إذا كانت الزوجه تم تطعيمها ضد فيروس Bأم لا؟
لأن فيروس B من الفيروسات التى تنتقل من الأم الحامل للجنين أثناء الحمل , وكل ذلك بالنسبة للبنات المقبلين على الزواج أما بالنسبة للرجال يضيف دكتور بدر على أهمية تحليل السائل المنوى للرجل بالإضافة الى عمل تحليل الRH لكلا الزوجين , ويأسف دكتور( أحمد بدر أستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر ) لأن كل هذة الفحوصات لم تتم على أرض الواقع بمصر للمقبلين على الزواج حيث يتم عمل تحليل دم فقط وإهمال باقى الفحوصات الهامه ويرى دكتور( أحمد بدر أستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر) أن سبب هذا الإهمال هو جهل المجتمع المصرى وإفتقاره للوعى الصحى بالإضافة الى إهمال وعجز الإمكانيات الطبية فى الوحدات الصحية , ويؤكد دكتور (أحمد بدر أستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر ) أن هذة الفحوصات إذا تم عملها كما يجب أن تكون سيتجنب المجتمع المصرى العديد من الأمراض الوراثية مثل الطفل المنغولى , وفيروس B , والتشوهات الخلقية التى يصاب بها العديد من الأطفال, وعندما ذهبنا الى الوحدة الصحية بحى المطرية لمعرفة أراء المقبلين على الزواج تروى لنا (سهير السيد) إحدى المقبلين على الزواج " تقول أنا كنت أعتقد أن الوحدة الصحية ستقوم بعمل فحوصات طبية هامة ومجدية ولكن للأسف لم يتم عمل أى فحوصات لى الا تحليل دم عادى فقط وحتى الطبيب بالوحدة الصحية لم يخبرنى بنتيجة التحليل يعنى إحنا عملنا اللى علينا وروحنا ولكن ما وجدنا أى إهتمام من الوحدة الصحية ولم أعرف أى شئ عن حالتى الصحية " ومن ناحية أخرى تروى لنا(إيمان الرفاعى) إحدى المقبلين على الزواج وتقول "أنا عندما علمت من صديقاتى بعدم فائدة الفحوصات الطبية وأنها تقتصرعلى تحليل دم فقط إضطررت الى أن أدفع مبلغ من المال للعاملين بالوحدة الصحية واستخرجت الشهادة الطبية منهم حتى انتهى من هذة الإجراءات لأنها بالفعل لاتمثل إلا روتين على ورق فقط, يعنى إحنا لو كنا لقينا فحوصات حقيقية وهامه كنا التزمنا ولكن ما وجدنا الا الفوضى ", وفى النهاية يشير دكتور( أحمد بدر أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة الأزهر ) بأصابع الإتهام الى وزارة الصحة ووزارة الإعلام بالتقصير لإنهما هما المسئولين عن عدم نشر الوعى الصحى لدى المجتمع المصرى, ويناشد دكتور بدر وزارة الصحة بضرورة إنشاء قسم متخصص أو عيادات متخصصة ويكون عملهم ووظيفتهم الأساسية هى الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج , بحيث يتم إتقان العمل على أكمل وجه, وتخفيف العبء على العاملين بالوحدة الصحية .