الخميس 26 صفر 1444 هـ - الخميس 22 سبتمبر 2022 م 07:57:59 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
كشف طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي لـ"الطبيب" ، أن السبب الدقيق للثعلبة ما زال مجهولًا ، ولكن هناك عوامل تسهم بدورها في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر منها العامل الجيني ، التاريخ العائلي ، الإصابة بأمراض مناعية أخرى ، بعض العوامل والمحفزات البيئية ، عدوى فيروسية، أو بكتيرية ، والضغوط النفسية ، موضحاً أن الثعلبة مرض مناعي غير معد، يسبب تساقط الشعر في منطقة واحدة، أو مناطق متعددة من فروة الرأس، أو الوجه، أو الجسم، دون أن يخلف ندبات أو علامات. يصيب المرض الأشخاص في مختلف الأعمار، ولكن معظم الحالات تتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة.
وقال "شاولي" إن هناك أنواع للثعلبة وهي :
-الثعلبة المنطقية ، وهو تساقط الشعر على شكل بقع.
-الثعلبة الكلية ، وهو فقدان كل شعر فروة الرأس.
-الثعلبة الشاملة ، وهو فقدان شعر الجسم بأكمله.
أما بالنسبة للأعراض فأن فقدان الشعر هو أول علامات الإصابة بالمرض؛ حيث يبدأ عادة في فروة الرأس، وقد يحدث أيضًا في اللحية، والحاجبين، وشعر العانة، والذراعين، والساقين، وقد تكون في شكل:
بقع صلعاء على نحو مفاجئ، تأخذ شكلًا مستديرًا، أو بيضويًّا ، أو بقع صلعاء ذات ملمس ناعم، وخالية من منابت الشعر ، ومن الممكن أن تؤثر الثعلبة في أظافر اليدين، أو القدمين؛ حيث تظهر في صورة خدوش، أو بقع بيضاء، أو خشونة، أو تفقد لمعانها ، ونادرًا ما يحدث تغير في شكل الأظافر، أو سقوطها.
ولفت إلى أنه عند ملاحظة تساقط الشعر بشكل مفاجئ ولافت للنظر من أي موقع ، أو ظهور بقع الصلع في الرأس فأنه يجب مراجعة الطبيب فورًا ، إذ إنه يتم التشخيص من خلال الفحص السريري ، وإجراء التحاليل المخبرية كإجراء خزعة لفروة الرأس، أو نسيج الشعر، كشط الجلد؛ لتأكيد التشخيص ، بجانب إجراء تحليل الدم؛ لاستبعاد إصابة المريض بمرض مناعي ذاتي آخر.
وعن العلاج أختتم "شاولي" بالقول:
يتم العلاج بالأدوية والمستحضرات الموضيعية التي تعمل على إعادة نمو الشعر ، حيث يقوم الجسم تلقائياً بإصلاح الأنسجة التالفة وإعادة تكوين البصيلات لنمو الشعر من جديد , وهناك العلاج بالحقن، إذ يتم حقن إبر صغيرة في الأماكن المصابة، حيث يمكن أن تساعد هذه الحقن في عودة نمو الشعر مرة أخرى في البقع الصلعاء ، اما في العلاج الضوئي فأنه يتم استخدام نوع من أنواع العلاج الإشعاعي التي تستخدم خليط أو مزيج من الأدوية الفموية والأشعة فوق البنفسجية ، ويتم توجيه هذه الأشعة على المناطق المتأثرة.